القرآن الكريم كلام الله تعالى الذي أنزله على سيّدنا محمد - صلى الله عليه وسلّم - هادياً للعالمين أجمعين، وقد جمع القرآن الكريم قواعد اللغة العربية من البلاغة والفصاحة وغيرها، وقد حاول العرب في ذلك الوقت البحث عن الأخطاء التي قد يحملها القرآن الكريم ظناً منهم أنّه من عند سيدنا محمد ولعلمهم الكبير في اللغة العربية، ولكنّهم لم يستطيعوا إيجاد الأخطاء، كما أنّ الله تحداهم بأنْ يأتوا بآيةٍ من مثله إلّا أنّهم لم يستطيعوا أيضاً، وهناك الكثير ممن آمن بعد سماعهم لآيات القرآن الكريم.
جعل الله تعالى قراءة القرآن الكريم من العبادات التي يَتقرّب فيها العبد منه عز وجل ويعطيه الأجر والثواب، كما بيّن أنه عند الحساب يوم القيامة يقرأ الإنسان ما يحفظه من آياتٍ ويرتقي ويرتفع بالدّرجات حسب ما يحفظ.
تعلّم تلاوة القرآن الكريمعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ ) رواه بخاري ومسلم.
اهتم المسلمون بتعلّم تلاوة القرآن الكريم وحِفظه للوصول إلى أعلى المراتب في الجنة وتحصيل الأجر والثواب من الله تعالى، وقد تمّ إنشاء علمٍ خاصٍ بأحكام قراءة القرآن الكريم والطُرُق الصحيحة للتلاوة، فكما نعلم فإنّ بحر اللغة العربية واسع، وعند تغيير الحركات على الكلمة نفسها يصبح لها أكثر من معنى، وقد أطلِق على هذا العِلم "علم التجويد".
يُعنى هذا العِلم بتعليم قارئ القرآن الكريم مخارجَ الحروفِ الصحيحة من الأنف والحلق دون تغييرٍ أو تحريفٍ، وقد نزل القرآن الكريم بسبع لهجاتٍ ليتناسب مع اختلاف لهجاتِ الجزيرة العربية، وعندما توسعت رُقعة الجزيرة العربية أمر نبي الله تعالى القادة المسلمين مثل أبا بكرٍ الصديق - رضي الله عنه - الانطلاق وتعليم الناس القرآن الكريم، فاختلفت طريقة القراءة وأحكام التجويد، ولكنّها كلّها حافظت على معاني القرآن الكريم وجوهره.
بعض أحكام تلاوة القرآن الكريممن أحكام التجويد التي لا بدّ من أنْ يتعلّمها قارئ القرآن الكريم؛ أحكام النون الساكنة والتنوين، ومنها:
المقالات المتعلقة بتعلم تلاوة القرآن